sila - salon international du livre d'alger 2013
 
الرئيسية|للاتصال بنا|الطبعات السابقة

الصالون ضيف الشرف البرنامج روح البناف صور و فيديو صحافة SILA

فضاء العارضين فضاء العارضين


معرض الصحافة الزوار
معرض الصحافة معرض الصحافة
فيس بوك

التحقوا بنا على صفحة الفيس بوك
 


في كتاب : "كتابات طوكفيل عن الجزائر 1873،1847:طوكفيل بين الديمقراطية والاستبداد "

الأستاذ علي زيكي يترجم نصوصا لاليكسيس دو طوكفيل عن الجزائر

صدر للأستاذ علي زيكي عن دار الجائزة كتاب :"كتابات طوكفيل عن الجزائر 1873،1847:طوكفيل بين الديمقراطية والاستبداد "،والكتاب عبارة عن ترجمة من الفرنسية إلى العربية لمجموعة من النصوص التي كتبها الفيلسوف السياسي الكسيس دوطوكفيل والمعروف بكتابيه :"الديمقراطية في أمريكا "و "النظام والثورة .

أول نص لالكسيس دي طوكفيل اختاره الكاتب علي زيكي لترجمته إلى العربية يحمل عنوان :"رسالة عن الجزائر "والذي كتبه في 1837 بعد الرحلة التي قام بها إلى الجزائر وكانت في 1841 وهي رحلة قال عنها دحو جربال في مقدمة الكتاب :"إنها تزامنت مع فترة النظام الذي أقامته ملكية جويلية :"1830،1848"،إنها رحلة فيلسوف يحمل فكرا عقلانيا بارزا وسياسي يؤيد الإصلاحات الديمقراطية في ملكية برلمانية حيث كان الملكيون الاورليانيون لا زالوا يتشبثون بضرورة حصر حق الانتخاب على دافعي الضرائب دون غيرهم من الناس "، و من خلال النص الأول الذي نشره طوكفيل عن الجزائر نكتشف أن هذا الفيلسوف الذي طالما كتب ودافع عن الديمقراطية وعن القيم التي جاءت بها الثورة الفرنسية والقائمة على :المساواة والحرية والعدالة ،انه احد المفكرين المدافعين عن السياسة الهمجية التي انتهجتها فرنسا بمجرد احتلالها للجزائر في 1830 ، ويشير الفيلسوف الكسيس دي طوكفيل بان مدينة الجزائر تعرضت بمجرد استيلاء الجيش الفرنسي عليها لكل أشكال وأنواع الهمجية ،فقد نفي الداي وجنوده وميليشيته ممن بقوا على قيد الحياة ،ولم تسلم المكاتب الادارية حسب طوكفيل من هذه الوحشية التي طبعت سلوكات الجنود الفرنسيين ،فقاموا بجمع واحراق كل الوثائق المكتوبة والسجلات الادارية والشهادات الاصلية ،ويعترف الكسيس بان الجيش الفرنسي قام بمحو كل آثار التمدن في مدينة الجزائر من خلال تهديمه للعديد من أزقة وطرقات مدينة الجزائر ،وقد شجع طوكفيل هذه السياسة الهمجية وباركها ، وبرر هيمنة واحتلال فرنسا للجزائر بأنه آمر لا مناص منه لإنقاذ فرنسا من الهلاك والإفلاس ، وكان طوكفيل يطمح للحصول على قطعة ارض في الجزائر ،فأين قيم هذا الفيلسوف والتزامه كمثقف ينتمي للنخبة ،حين قبل ان يكون مفكرا منظرا لسياسة هيمنة فرنسا على الجزائر واسئصالها لثقافة شعب وابادته ؟،ومن

خلال النص الاول لطوكفيل نستشف فكره العنصري ،وتتوضح لدينا صورة المثقف الفرنسي على حقيقتها ونحن نقرا كل تلك الملاحظات المخزية التي كتبها طوكفيل عن الجزائر ففي صفحة 77 يقول :"فلو تعلمنا لغة وذهنيات وأعراف العرب واستفدنا من دروس احترامهم الدائم للحاكم القائم لأمكننا كل ذلك من العودة اليسيرة والمتدرجة إلى عاداتنا نحن ،وسهلت عملية فرنسة البلد المحيط بنا من جميع الجهات والحال أن الأخطاء المرتكبة اليوم لا يمكن تداركها ..." ويظهر بوضوح مدى تعفن فكر اليكسيس ،فهو يؤمن بفكرة التمييز بين الأعراق وان العرق الأوروبي ارقي من بقية الأعراق الأخرى ، وهو فكر يحتقر الأخر ويراه دون المستوى ،في صفحة 79 كتب :"ولو قامت بيننا وبين القبائل علاقات وثيقة وهادئة ،حتى لا يشكو في طموحنا ،ثم عاملناهم بتشريع بسيط وامن يحميهم وذويهم ،فمن المؤكد أنهم سرعان ما يتجنبون الحرب أكثر منا وان هذه الجاذبية الأخاذة التي تدفع بالمتوحش للاستئناس بالمتحضر."

إن القارئ ومن خلال قراءته المتأنية لنصوص اليكسيس دي طوكفيل والتي ترجمها الأستاذ علي زيكي إلى العربية يكتشف حقيقة هذا المثقف ، والكتاب جد مهم بالنسبة للطلاب والباحثين في مختلف التخصصا ت في العلوم الاجتماعية.

ذهبية عبد القادر



 
Partenaire du SILA - Salon international du livre
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب © Conception, Réalisation & Référencement
bsa Développement