sila - salon international du livre d'alger 2013
 
الرئيسية|للاتصال بنا|الطبعات السابقة

الصالون ضيف الشرف البرنامج روح البناف صور و فيديو صحافة SILA

فضاء العارضين فضاء العارضين


معرض الصحافة الزوار
معرض الصحافة معرض الصحافة
فيس بوك

التحقوا بنا على صفحة الفيس بوك
 


الجامعي والمبدع الجنوب أفريقي بيتيكا نتولي

"الجزائر غرست فينا مساندة قضايا التحرّر"

"الأبارتيد وحركات التحرر في جنوب أفريقيا" كان عنوان النشاط الذي احتضنه فضاء ضيف الشرف في يوم عيد الثورة الجزائرية. وحينما يتحدث الشاعر والكاتب والنحّات والأستاذ الجامعي الجنوب أفريقي بيتيكا نتولي، الذي نشط اللقاء، عن النضال ضد الاستعمار، فإنه يتحدث عن تجربة عاشها شخصيا. هذا المثقف والمناضل الذي ولد في 1942، قضى 32 سنة منفيا في سوازيلاند ثم المملكة المتحدة.

لم تكن مداخلة بيتيكا من النوع المعتاد، بل جمع فيها بين استحضار الذكريات، وتعريف الحضور من غير المختصين بمدى وقوف الجزائر إلى جانب المناضلين من أجل الحرية في جنوب أفريقيا، والقراءات الشعرية بل وحتى الغناء، ففي جنوب أفريقيا، كل وسائل التعبير الإبداعية والفنية متاحة لحكي معاناة الأسلاف وتفاؤل الأحفاد.



ممّا ذكره بيتيكا عن الجزائر، هو أن شعب جنوب أفريقيا تعلم منها كيف يساند قضايا التحرر، على رأسها قضيتا فلسطين والصحراء الغربية، وفي هذا الصدد ألقى قصيدة بالإنجليزية مطلعها: "فلسطين جرحي الدامي"، قال فيها: "أنا روح بركان محمود درويش.. أصوّر دقات قلب كل فلسطيني.. أنا كل فاه من أفواه أطفال رام الله.. أناضل بأشعاري وأسمع بها صوتي.. صرت أشير إلى الشياطين بالبنان.. أنا كل طفل قتلته الصهيونية.. أنا كل طفل قتلته قنابل الأعداء.. أنا أمل أرض متحررة.. أتلمس شفاهي.. أتلمس نبضات قلبي.. انفجارات هذه البراكين.. ترسم ما نصبو إليه.. وسترسم حممها.. الحرية والأمان".

اقتربنا من بيتيكا، وسألناه عن إحساسه تجاه العلاقة النضالية بين الجزائر وجوهانسبورغ، وأعاد بيتيكا هذه العلاقة إلى سنة 1960 بعد مظاهرات 21 مارس التي تعرض فيها الجنوب أفريقيون إلى مجزرة ضد سياسة تصاريح المرور، وتحتفل بها الأمم المتحدة إلى اليوم، وقد قرر المناضلون الجنوب أفريقيون حينذاك أن يعتمدوا الكفاح المسلح ولا يكتفوا بالمسيرات. وجاؤوا إلى الجزائر ليتعلموا استعمال السلاح، وكان من ضمنهم الزعيم الراحل مانديلا، الذي ربطته علاقة مميزة بالراحل هواري بومدين، وهي العلاقة التي تواصلت مع أوليفر تامبو والرئيس عبد العزيز بوتفليقة. "الجزائر وفرت لمناضلينا جوازات سفر جزائرية تسمح لهم بالسفر وجمع الدعم والمال، وسمحت لهم بفتح المكاتب والممثليات"، يقول بيتيكا.

وعن حقيقة زوال الاستعمار من الوجود، قال: "كنا مستعمَرين، وتخلصنا من الاحتلال، ولكن هناك بقايا نفسية وفكرية من هذا الاستعمار في ضمائرنا وأرواحنا.. لقد رحل الاستعمار والميز العنصري، ولكن آثارهما باقية ومن الصعب التخلص منها بهذه السهولة". كما أكد على دور الجامعات الأفريقية في تخليصنا من بقايا الفكر الاستعماري، وتحريرنا منه، وتدريس القيم الأفريقية الخالصة.

أسامة محفوظ



 
Partenaire du SILA - Salon international du livre
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب © Conception, Réalisation & Référencement
bsa Développement