sila - salon international du livre d'alger 2013
 
الرئيسية|للاتصال بنا|الطبعات السابقة

الصالون ضيف الشرف البرنامج روح البناف صور و فيديو صحافة SILA

فضاء العارضين فضاء العارضين


معرض الصحافة الزوار
معرض الصحافة معرض الصحافة
فيس بوك

التحقوا بنا على صفحة الفيس بوك
 


الدكتور إسماعيل مهنانة

"الفلسفة توفر الأدوات للحفر في الأسس التي تقوم عليها الأفكار"

ما هي أهمية الفلسفة عندك؟
الفلسفة عادة في الحياة العملية دائما تظهر بأنها لا أهمية لها، ولكن في اعتقادي الفلسفة هي فكر شخصي، أي أنه على الانسان أن يكون لديه بعض الأدوات الفلسفية لتفكير وتدبير حياته الشخصية، لأن الحياة الشخصية للإنسان داخل المجتمع تقوم على مجموعة من اليقينيات والمسلمات والبديهيات التي عادة لا نلتفت إليها ولا نناقشها ولا نحفر في أسسها لأننا لا نمتلك هذه الاخيرة، فالفلسفة توفر لك الأدوات فهي صندوق أدوات مثل صندوق أدوات الميكانيكي، بالتالي توفر لك الأدوات تطرح بها الأسئلة حول أسس الحياة الفردية والاجتماعية، وأسس الدولة والحياة السياسية وأسس الثقافة التي ننتمي لها، إذن هي تحفر دائما في الأسس التي تقوم عليها أي فكرة أو خطاب أو أي تصور.

كثيرا ما يطرح الباحثون مسألة الهوية، فكيف ترى العلاقة بين الهوية والفلسفة؟
كل الصراعات الايديولوجية والفكرية تتركز حول ما يسمى الهوية أو الخصوصية الهوياتية أو الخصوصية الثقافية إزاء الفكر العالمي أو موجة من العولمة، ثم إن الانسان المعاصر يعيش في صراع بين هويته وبين هذا الفكر أو التيار العالمي الذي يسمى بخطاب العولمة، ولهذا عادة ما يفشل الإنسان الذي لا يمتلك أدوات فلسفية في تحليل خطاب الهوياتية وفي تحليل خطاب العولمة والمصالحة بين هذه الذات الخصوصية أو الهوياتية وبين الأفق الكوني للقيم.

ألا ترى بأن هناك خوف من الفلسفة أو من طرح السؤال في حد ذاته؟
طبعا، هذا الخوف أيضا هو ظاهرة ثقافية، فالثقافة نفسها تؤسس للخوف من طرح الأسئلة الجذرية وبالتالي تكتفي الثقافة داخل نسق ثقافي بطرح أسئلة عملية وتقنية وقصيرة المدى ولا تطرح أسئلة جذرية حول الانسان والوجود ووجوده الثقافي والاجتماعي والسياسي، ولهذا هناك دائما هذا التخويف من السؤال والخوف من السؤال أي تجنب مساءلة ما يعتبره الانسان في حياته يقينيات راسخة وقناعات راسخة لأن أي تساؤل خاصة بالأدوات التي تقدمها الفلسفة سيهدم هذه اليقينيات أو يحجمها ويضعها في إطارها النسبي.

هل هناك حاجز بين الجزائري والفلسفة؟
الجزائري يموضع داخل النسق الثقافي العربي الاسلامي، فكل الانسان العربي لديه حاجز الخوف والحاجز من السؤال، هو حاجز سيكولوجي مدعوم ومسنود من الخطاب السائد، أي خطاب اليقينيات.

حاوره فيصل شيباني

 
Partenaire du SILA - Salon international du livre
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب © Conception, Réalisation & Référencement
bsa Développement