sila - salon international du livre d'alger 2013
 
الرئيسية|للاتصال بنا|الطبعات السابقة

الصالون ضيف الشرف البرنامج روح البناف صور و فيديو صحافة SILA

فضاء العارضين فضاء العارضين


معرض الصحافة الزوار
معرض الصحافة معرض الصحافة
فيس بوك

التحقوا بنا على صفحة الفيس بوك
 


"الإسلام والغرب: نظرات متقاطعة" بقاعة السيلا

الحفاظ على جسور الحوار من أجل خير البشرية

"الإسلام والغرب: نظرات متقاطعة" عنوان اللقاء الذي احتضنته قاعة "السيلا" أمس الجمعة، ونشطها كل من البروفيسور مصطفى شريف، أسقف الجزائر الأسبق هنري تيسييه، الأستاذ كمال شكاط والبروفيسور بوغوسلاف زاغورسكي.

افتتح اللقاء أسقف الجزائر الأسبق هنري تيسييه، الذي ارتأى أن يتخذ زاوية مختلفة لمعالجة الموضوع، وبدل الحديث عن "الإسلام والغرب"، أو الحديث عن "الغرب والشرق"، فقد وجد تيسييه من الأكثر أهمية أن "ننظر إلى الحضارات بذاتها، وإلى النقاش الموجود داخل الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية"، خاصة وأن "بعض المسيحيين موقفهم متفتح ويبحثون عن اللقاء مع المسلمين، والبعض الآخر يرفض تواجد مسلمين في دول أوروبية، ونفس الطرح نجده في المجتمعات العربية حيث هناك أناس متمسكون بالماضي، وآخرون منفتحون ومقتنعون بالحداثة". وأشار تيسييه إلى أنه قضى قرابة 50 سنة من البحث عن علاقات إيجابية بين المسلمين والمسيحيين، واختتم كلمته بما قاله البابا السابق بنيديكت السادس عشر، الذي غيّر موقفه، ودعا إلى البحث عن الحقيقة سويا، لأنه "لا أحد يمتلك الحقيقة".


أما الأستاذ كمال شكاط، عضو مؤسس لرابطة علماء الساحل، وعضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فأشار إلى التعدد والاختلاف ذكرها الله في كتابه، وبغضّ النظر عن المغزى منه، فإن الاختلاف موجود في الواقع وأضعف الإيمان هو أن يتقبلها المرء. وأضاف بأن الإسلام والمسيحية لم يعرفا نفس الطريقة في التطور، إلا أن الواقع اليوم يظهر أنه لم يبق حد فاصل بين التعصب الديني والجريمة المنظمة. وخلص إلى أنه "من أجل خير البشرية، يجب الحفاظ على جسور تبادل وحوار لأننا لا نملك حلا آخر".

أما البروفيسور البولندي بوغوسلاف زاغورسكي، فتطرق إلى تواجد جالية مسلمة في بولندا منذ 6 قرون، ورغم الزمن ومختلف الظروف فقد تمت المحافظة على هذه الأقلية، كما لاحظ زاغورسكي أن المسلمين الوافدين الجدد لم يندمجوا بشكل جيد مع المسلمين القدامى، وهذا يستوجب دراسة سوسيولوجية حسبه، معتبرا أن إشكالية اللاجئين الوافدين من الشرق الأوسط صارت وسيلة دعائية للخطاب اليميني في أوروبا بما في ذلك بولندا. وتحدث زاغورسكي في الأخير عن منظمة تدعى "اللجنة المشتركة للكاثوليك المسلمين" متواجدة منذ 20 سنة، مهمتها ترقية الحوار بين الكاثوليك والمسلمين، ما يعني أن "الحوار متواصل بفضل الإرادة الموجودة لدى الطرفين".

أما البروفيسور مصطفى شريف، فاعتبر أن هذا الموضوع قديم وفي نفس الوقت موضوع الساعة، وهو يستلزم تحليلا علميا خاصة وأنه معقد ويطال كل المستويات: السياسي، الاقتصادي، الثقافي، الحضاري، الديني والاستراتيجي، وتحدث عن وجوب البحث عن سبب الأفكار المسبقة الموجودة لدى الطرفين، رغم أن الميدان أثبت إمكانية التعايش. كما تحدث عن وجود فجوة بين النظري والتطبيقي، حيث نجد في كل طرف مبادئ التسامح والتعايش ولكن على أرض الواقع نجد شيئا آخر. وفي حين نعيش في قرية عالمية نجد الجميع يشتكي التهميش، وهو سبب آخر للحوار: "هنالك من يقول أن هناك أزمة حضارة وأنه لم تعد توجد حضارة، وهذا أيضا سبب آخر للحوار والبحث عن حضارة إنسانية جديدة"، يقول شريف.



 
Partenaire du SILA - Salon international du livre
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب © Conception, Réalisation & Référencement
bsa Développement