تنفي الكاتبة ربيعة جلطي مقولة "جيل اليوم لا يقرأ" بل تؤكد أنه شغوف بالنص، وأن جهود من رافعوا للقراءة منذ سنوات، بدأت تأتي ثمارها.
هل جيل اليوم يقرأ؟
أكيد، هناك جيل جديد من القراء يتأسس خاصة في الجزائر، اعتقد أن جهود عدد من الكتاب ومثابرتهم لسنوات طويلة، ودعواتهم إلى القراءة، بدأت تتأتى ثمارها، وبدء الناس يقرؤون، ليس هذا فحسب بل ينتقون بعناية ما يقرؤون، سعيا وراء الجديد، الجيد والعميق.
هذا الجيل إذا، هل يفرض من الكاتب لغة وأسلوبا معين؟
بصراحة من يعول على السهولة فهو كاتب فاشل، الأصح هو المراهنة على الثقافة العميقة، الإفادة وعلى الإمتاع، علما أن هذان الأخيران لا يتنافيان، فالرواية قبل كل شيء هي متعة، خلفها تتأتى ثقافة عميقة وقوية، وأحيانا حتى مختلفة.
دائما في ذات السياق عن اللغة، لابد أن أشير إلى أن الكاتب الذي يقرا بلغة واحدة لا يمكن أن يؤدي غرض الإمتاع في متنه على أكمل وجه، ولكي يصمد ويفيد، فسبيله لذلك الثقافة والتسلح باللغات، لبعث نص جميل راقي، يجذب القارئ.
وكيف تقيمين هذا القارئ؟
هناك قراء، ليس فقط النخبة، أجد أن حتى القارئ البسيط، له قراءة دقيقة وعميقة، لدرجة أنهم يفتتون البناء، ويفككون الشخصيات، لذا غالبا تراهم يرون أنفسهم في تلك الشخوص، فالقارئ مهما كان هو قارئ واع، يبحر في النص ويبحث فيه.
حاورها أوراري محمد