نقاش حول تقاطع الصحافة بالأدب

تباينت الرؤى بخصوص موضوع الصحافة والأدب في اللقاءات الأورو مغاربية التاسعة للكتاب، عنوانها "الرواية غير الخيالية"، تمت يوم الخميس 2 نوفمبر بقاعة الجزائر، ضمن مجريات الصالون الدولي للكتاب الـ22، فمنهم من يعتقد أن الصحافة والمتن السردي يلتقيان من حيث المبدأ في البحث وسرد أحداث حقيقية، ويختلفان في أن الأدب أرحب من الإعلام فهو محدود.

ويعتقد الكاتب التونسي عاطف عطية أن دور الإعلام في تونس، اقتصر على الدعاية في العشرين السنة الماضية، وهو يكتب في النوع الخيالي البوليسي، وكتابه "دم الحبر" أساسه وقائع حقيقية، وبالنسبة إليه الحقيقة تتجاوز الخيال، وأنه يقوم بالكثير من الأبحاث وهو يلتقي عند الصحافة.

أما الكاتبة البريطانية لوسي هيوغز هاليت، ترى أن الصحافة عمل صعب، أما الكتابة الأدبية تتمتع بحرية، غير أن الصحفي يروي الواقع، وفي كتابتها تركز على الأحداث الواقعية. من جهته، قال الكاتب الإيطالي دجوزيبي كاتوزيلا إنه يكتب من أجل تغيير العالم، والصحفي له رؤية مختلفة، فهو يعالج المعلومة، وعليه احترام بعض الضوابط، والعكس بالنسبة للكاتب، حيث أنه لا يمكن لأحد أن يفرض على الروائي ما يكتب هو يكتب ما يريد.

م.ج