|
العلاقة بين الجزائر وفلسطين قديمة وتعود إلى فترة الأمير عبد القادر |
قال الكاتب والدبلوماسي الفلسطيني حسان البلعاوي في لقاء مع "مجلة سيلا" أنّ كتابه الجديد "غزّة والحركة الوطنية الفلسطينية" يبرز أهمية قطاع غزّة في النضال الفلسطيني سياسيا واقتصاديا. وتحدث في اللقاء عن العلاقة القديمة التي تجمع بين الجزائر وفلسطين على المستوى التاريخي.
ماذا يحكي كتابك "غزة والحركة الوطنية الفلسطينية" الصادر باللغتين العربية والفرنسية؟
العمل يظهر الأهمية التاريخية لقطاع غزة في الحركة الوطنية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين عام 1948، ويبرز أنّها المحطة الأساسية للمشروع الوطني الفلسطيني ومختلف الحراك الوطني الفلسطيني من تأسيس السلطة الوطنية إلى الثورة الفلسطينية في الانتفاضة الأولى وتأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994. كما يظهر الدور الذي مرت به غزة نتيجة الحروب الإسرائيلية عليها وكذلك يكشف الأهمية لهذه المنطقة التاريخية للدور الهام الذي تلعبه غزة في الحركة الوطنية الفلسطينية وفي تأسيس دولة فلسطين على المستوى السياسي والاقتصادي.
ذكرت خلال الندوة أنّ محمد الشقيري طرح القضية الجزائرية في الأمم المتحدة سنوات الخمسينيات من القرن الماضي..كيف تصف "العلاقة الثورية" بين الجزائر وفلسطين؟
العلاقة قديمة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني وبين الدولتين أيضا، تبدأ من فترة الأمير عبد القادر الجزائري فعندما أرادت السلطات الاستعمارية الفرنسية نقله (نفيه) من الجزائر، إختار أن يذهب إلى عكّة.
لماذا كان خياره مدينة عكّة بالتحديد؟
عكة هي التي هزمت الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت عندما غزا المنطقة العربية وبالتالي اختار الأمير أن يكون منفاه عكّة، لكن فرنسا أدركت رمزية عكّة وقامت بنفيه إلى دمشق فطلب الأمير عبد القادر الجزائري من أقربائه الذهاب إلى فلسطين، فذهبوا إلى فلسطين، وهناك قرى وعائلات ما تزال موجودة حتّى الآن (عائلات فلسطينية من أصل جزائري)، لذلك العلاقة قديمة جدا، وثانيا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي شاركت في سنوات العشرينيات في المؤتمر الدولي الفلسطيني وكان دعما قويا من العلماء الجزائريين لقضية فلسطين واعتبروها قضية مقدسة، وأيضا للجزائر أوقاف وأراضي في القدس. وأضيف أنّه عندما استقلت الجزائر بقي دعمها ثابتا لفلسطين، فالرئيس الراحل بومدين استقبل بدايات الستينيات حركة فتح، والجزائر دربت أول مجموعة عسكرية في مدرسة شرشال...لذلك كان دعم الجزائر لفلسطين عسكريا وسياسيا وتعليميا وفي كافة المجالات.
حاوره/حسان.م
|
|