"كثير من مظاهر التدين سببها الوقوع في قراءة مجتزأة للكتاب الديني"
كيف يؤثر التفاوت في المستوى الثقافي في قراءة الكتاب الديني؟
بطبيعة الحال التفاوت في المستوى الثقافي يؤثر في قراءة الكتاب الديني، لأن القراء المقتنون للكتاب الديني يأتون الى هذا المجال من خلفية معرفية مختلفة والخلفيات المعرفية المختلفة تؤثر على الاقتناء على الكتاب المختار، بالتالي الكتاب الذي يبحث عنه المتخصص في العلوم الشرعية ليس كالكتاب الذي يبحث عنه المؤرخ أو السيوسيولوجي أو المختص في علوم التربية أو المتخصص في علوم الاعلام والاتصال فكل صاحب رغبة في الحصول على الكتاب إنما يبحث عنه في سياق معارفه القبلية التي تدفعه للبحث عن الكتاب الذي يناسبه.
ماذا تقصدين بانزلاقات الفهم للكتاب الديني؟
هل كل ما كتب نسميه كتابا دينيا عن الإسلام وإذا قرأه القارئ يضمن لنفسه أنه فهم فهما صحيحا وهل بالفعل فهم مراد الكتاب وفهم قصد الكتاب ولمن توجه، يمكن للكاتب أن يختار كتابا يقرأه ولكن يمكن أن يقع في فهوم خاطئة وهناك كثير من مظاهر التدين التي نشاهدها سببها هو الوقوع في هذه القراءات المجتزأة والفهوم الخاطئة يمكن أن نسميها على هذا النحو.
ما هي الأسس السليمة لقراءة الكتاب الديني؟
أول شيء هو حسن اختيار الكتاب المناسب للشخص المناسب، هناك بعض الكتب لا يستطيع القارئ أن ينفذ إليها إلا إذا مر عبر قناة التخصص وقناة التخصص بالضرورة إدراك العلم، ما هو هذا العلم ما هي مصطلحاته وما هو عمر الكتاب، ما هي لغته، فإذا تكلم يستطيع أن يجد جوابا أو يختار ويراعي هذه الأسس قد يختار كتابا يفيد ويمكن أن يكون كتابا يفيد ولكن هو لا يفيده، قد لا يحتاجه أحيانا.
حاورها فيصل شيباني
