|
الباحث محمد الأمين دلاي |
ثلاثة مشاريع جادة لحماية الملحون من الضياع
أعلن الباحث محمد الأمين دلاي عن ثلاثة مشاريع تتعلق بحماية تراث الملحون، الأول هو عبارة عن قاموس شعراء الملحون في المغرب الكبير، وتأخذ الجزائر حصة كبيرة فيها إلى جانب شعراء من تونس والمغرب، يصدر خلال الأشهر القليلة القادمة، والثاني مرتبط بخلق قاعدة بيانات حوله، والمشروع الثالث يتمثل في قاموس للغة الشعراء.
وكشف الباحث بمركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية المتواجد في التراث الشفهي بوهران، يوم الخميس بقاعة السيلا، أن الجزائر تعرف تأخرا في موضوع الحفاظ على تراث الملحون والأدب الشعبي عموما، مشيرا إلى أن المغرب تم مؤخرا بإصدار موسوعة الملحون، وفي تونس تم نشر مدونة الملحون التونسي في 10 مجلدات، ودعا المتحدث وزارة الثقافة لإيجاد آلية تكون على شكل هيئة تابعة لها تضطلع بمهمة حفظ هذا الإرث من الاندثار، واستثنى في ذلك بعض الأعمال الفردية.
وبالعودة إلى المشاريع التي ذكرها المتحدث، أشار دلاي إلى أن قاموس الشعراء يرصد معظم الشعراء الجزائريين على غرار لخضر بن خلوف، ويذكر مؤلفاتهم ويحدد موقع القصيدة، أما في قاعدة البيانات فستضم القاموس وبيوغرافيا لمجمل الشعراء ونصوصهم، ويبحث قاموس اللغة لتفسير المفردات الغامضة، وطالب المتحدث من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لتقوم بمهمة الحفاظ على التراث الشفهي والملحون خاصة.
من جهته، عرج الباحث والمهتم بالأدب الشعبي عبد القادر بن دعماش إلى تاريخ الملحون، وقال إنه في البدء كان يسمى القول، ثم ظهر القوال، وبعده الكلام، فالكلام الموزون، إلى أن أضحى اليوم يطلق عليه بالملحون، ومؤسسه لخضر بن خلوف عبر قصائده الغزيرة في القرن السادس عشر، ولحد الآن لم نتمكن من معرفة عددها، وهنا توقف بن دعماش على مشكل الحفاظ على الهوية.
ويختلف بن دعماش مع عالم الاجتماع ابن خلدون بخصوص المستوى الثقافي والتعليمي للشعراء، حيث قال أنهم لا يعرفون قواعد الشعر، وفسر المتحدث ذلك بما أكدوه مختصون أنهم متمكنين من اللغة الفصحى وجنوحهم للشعبي لا ينقص من مستواهم، وأضاف متسائلا من يشكك في عربية لخضر بن خلوف الذي حفظ القران الكريم وهو في الثانية عشر، أو عبد العزيز المغراوي الذي كان قاضيا في فاس، أو عبد الله بن كريو أو مصطفى إبراهيم الذي اشتغل قاضيا في بلعباس.
خيرة بوعمرة
|
|