محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب يدعو حكومات الدول العربية لتنمية السياسة الثقافية لتطوير النشر

أكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب أن صناعة النشر في الوطن العربي ليست قوية وأنها ضعيفة ،وقال محمد رشاد خلال ندوة :"اتجاهات النشر في العالم " ،التي نظمت أمس بقاعة :"سيلا " أن القراءة اليوم لم ترسخ ونسبة الأمية مرتفعة ،بالإضافة لعدم احترام الملكية الفكرية ، وأضاف قائلا أن الحل يكمن في ضرورة أن تنمي حكومات الدول العربية السياسة الثقافية .

و أشار محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب إلى أن من العوامل التي أثرت على حالة الكتاب العربي : مشكل الرقابة على الكتب وأيضا الرسوم الجمركية التي تفرض على الدول العربية ، بالإضافة إلى أن العالم العربي ليس منتجا لمستلزمات النشر من ورق وآلات طباعة،وقال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب :"هناك مبادرات تحاول الخروج من هذه الأزمة ، إن الناشر العربي ما يزال مصدوما لأنه يقوم بكل مراحل النشر من توزيع وطباعة ،كما انه يطبع نسخا قليلة من عناوين الكتب التي ينشرها ."، وأكد محمد رشاد أن مشاكل النشر في كل البلدان العربية هي مشاكل واحدة وأنها لم تحل،وقال :"يجب أن يكون تدخل حكومي وان يتم القضاء على الأمية، ويجب أن نضع مشروعات ، ويجب أن نهتم بالثقافة وعلى الدولة أن تنفق على الثقافة ".

وأكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب أن الاتحاد يضم 700 ناشر وان أهميته تكمن في تنمية النشر ،كما يسعى اتحاد الناشرين العرب حسب محمد رشاد إلى أن يرتقي بمهمة وأسلوب النشر ، وأشار محمد رشاد إلى وجود بعض التجار في عالم النشر بالوطن العربي ولا يتحلون بأخلاقيات مهنة النشر ، وقال محمد رشاد :"نتمنى أن تهتم الحكومات العربية بالتنمية الثقافية ، والناشر العربي يسعى لتطوير النشر من خلال احتكاكه بالناشرين الأجانب من خلال مشاركته في المعارض الدولية ."

من جهته أشار فيليب سوفاجو المدير العام للمعرض الدولي للكتاب بموريال إلى أن مقاطعة كيبك التي تضم موريال يوجد بها سبعة ملايين شاب وان الحكومة وضعت سياسة للنشر وأنها سنت قوانين ، وأكد نفس المتحدث أن مقاطعة كيبك تستفيد من دعم من الدولة الكندية وقال :"النشر في مقاطعة كيبك مدعم "، وأشار فيليب سوفاجو إلى أن شراء الكتب يتم في المكتبات فقط وان قوانين سنت تفرض ان يقتنى الكتاب في المكتبات فقط ،وان حلقة النشر قائمة على النشر والتوزيع وقال :" هناك أغلفة مالية مخصصة للنشر ويوجد أيضا شبكات للناشرين ، ومعارض الكتب في كيبك تعد عنصرا مهما في نشر الكتاب" ، وأكد فيليب سوفاجو أن في عملية نشر الكتاب في مقاطعة كيبك يوجد عنصر مهم يتمثل في أن القراء الشباب يفضلون مطالعة الكتاب الورقي وليس الالكتروني .

وتحدثت كلار روز جوليوس مديرة دار نشر :"افريكان نراتف " عن تجربتها في مجال نشر الكتاب بجنوب إفريقيا ، وأشارت كلار روز جوليوس إلى أن دار:"نراتف افريكان " هي دار نشر صغيرة وتهتم بنشر النصوص الإبداعية المحلية ، وقالت نفس المتحدثة أن النشر في جنوب إفريقيا عرف تطورا خاصة مع التطور التكنولوجي ، وأكدت كلار روز جوليوس أن نسبة مبيعات الكتب في جنوب إفريقيا منخفضة جدا ، وقالت :" نسبة مبيعات الكتب في جنوب إفريقيا في 2015 لم تكن سوى بنسبة5, 10

وان 80 بالمائة منها هي كتب خيالية وسير ذاتية وكتب الطبخ ، وأشارت نفس المتحدثة إلى أن 51 بالمائة من سكان إفريقيا الجنوبية يقرؤون وان 95 بالمائة من الأولياء لا يقرؤون الكتب لأبنائهم، وان 85 بالمائة من سكان الريف لا يمكنوهم التنقل إلى المكتبات ، وأرجعت كلار روز جوليوس الأسباب الرئيسية لتراجع النشر إلى تعذر الحصول على كتب وعدم وجود شبكات توزيع الكتب في المناطق الريفية أين يتوق ويتطلع الناس للقراءة.

من جهته تحدث جون ريشار مدير دار نشر وعضو التحالف الدولي للناشرين المستقلين عن تجربته في مجال النشر، وقال أن التحالف الدولي للناشرين المستقلين يشجع دور النشر المستقلة في مختلف البلدان ،واكد ان هذا التحالف هدفه تطوير السياسات الوطنية للنشر ، واشار نفس المتحدث الى ان التحالف الدولي للناشرين المستقلين يعمل على تجسيد مشروع القيام بانشاء مرصد متعلق بالكتب ،سيعمل على وضع بطاقة حول وضعية النشر في عديد من الدول ، وقال جون ريشا ران التحالف الدولي للناشرين المستقلين يشجع النشر من خلال النشر المشترك بين بلدان الشمال والجنوب وأضاف قائلا :" يضم تحالفنا أربعمائة ناشر من خمسة وأربعين بلدا شعار تحالفنا هو تدعيم المكتبة المتنوعة " .

من جهتها أشارت دلفين اتوا مديرة المطبوعات الجامعية في ليون بفرنسا إلى أن المطبوعات الجامعية هو نموذج خاص تم تأسيسه في 1976 ويضم خمسين ناشرا مختص في نشر الكتب والأبحاث الجامعية ، وهم ناشرين عامين، وقالت :" ان النشر الجامعي في ليون ونتحصل على النقود من المال العام ، وان الكتب التي يتم طباعتها تشمل الكتب في مجالات علم الاجتماع وعلم النفس والانثروبولوجيا أي العلوم الاجتماعية، وأكدت نفس المتحدثة إلى أن المطبوعات الجامعية في ليون تسعى لتصدير كتبها إلى الخارج وتحاول إيجاد صيغة مناسبة من اجل ذلك .


ذهبية عبدالقادر