مشروع الحفاظ على المخطوطات ورقمنتها

يُعد مشروع إحياء التراث الجزائري، التابع للخزانة الجزائرية للتراث، مشروع غير ربحي يعنى بتتبع أماكن المخطوطات الجزائرية من مكتبات وزوايا، وتصويرها ورقمنتها وعمل فهرس لكل خزانة أو مكتبة، وجعلها متاحا رقميا، مع احترام الخصوصية وإبقاء الحق الكامل لأصحاب المخطوطات في التصرف بالنسخ الرقمية.

ويقوم المشروع على مجموعة من الخطوات، تبدأ بالتنسيق مع أصحاب المكتبات والخزائن، وأخذ إذن مسبق بالتصوير، ثم يتم توفير العدد اللازم من الآلات والعمال لإنجاز العمل في وقت قصير، لكي لا يؤثر مكث الفريق على الهيئة المستقبلة.

ويتم تصوير المخطوطات بآلات حديثة ذات دقة عالية، وتنسيق المصورات وتصنيفها وترتيبها ومعالجتها رقميا إن اقتضى الأمر زيادة الوضوح ودمج القطع المتناثر، ثم عمل جرد مبدئي للملفات المتوفرة وأخيرا إعداد فهرس للمكتبة مرتب حسب الفنون والعلوم.

ويهتم المشروع بإبراز الجزائر بلدا غنيا بالمخطوطات وبيان أنها تحتوي على كنوز علمية كثيرة، ساعيا إلى إنقاذ ما يمكن من المادة العلمية من المخطوطات الآيلة للتلف عن طريق تصويرها وحفظها، فضلا عن توفير محتويات المكتبة أو الخزانة على شكل ملفات رقمية الأمر الذي يساهم في حماية الأصول عن طريق الحد من لمسها وفتحها في كل مرة، ليقدم المشروع في الأخير جردا شاملا مبدئيا يكشف عن أسرار المخطوطات.

والى جانب أن المشروع يلتزم السرية التامة، فإنه لا يقبل أي عوائد مالية أو حقوق مادية لأن الهدف من المشروع علمي بحت، ويحتفظ المشروع بمادة أصلية من الصور مع التعهد بعدم بذلها، وبالنسبة للهيئات الرسمية وبعض الخزائن الكبيرة المهمة والتي يرفض أصحابها إعطاء كامل الرصيد، يطلب المشروع الاحتفاظ بصورة من أول وآخر كل مخطوط لجعلها في قاعدة بياناته.

م.ج