sila - salon international du livre d'alger 2013
 
الرئيسية|للاتصال بنا|الطبعات السابقة

الصالون ضيف الشرف البرنامج روح البناف صور و فيديو صحافة SILA

فضاء العارضين فضاء العارضين


معرض الصحافة الزوار
معرض الصحافة معرض الصحافة
فيس بوك

التحقوا بنا على صفحة الفيس بوك
 


الروايات الأكثر مبيعًا في الصالون

الشباب يقلب الموازين

يبدو أن الرهان على الأسماء الأدبية المتداولة اليوم في المشهد الثقافي، لم قاعدة ثابتة في قياس نسبة المبيعات بالصالون الدولي للكتاب بالجزائر، هذا ما تؤكّده جلسات البيع بالتوقيع اليوم في كثير من أجنحة دور النشر، إذ أصبح الجيل الجديد من الشباب يشكّل جوًا من المنافسة غير المسبوقة في مثل هذه التظاهرات؛ فلم يعد عامل الانتشار الإعلامي ولا الجوائز الأدبية المرموقة، ولا السيرة الذاتية المكتنزة بالروايات والإصدارات العديدة عاملُا مهمًا في تصّدر قائمة أعلى المبيعات في الصالون الدولي للكتاب ولا في إرضاء شهيّة القرّاء للإقبال على رواية دون غيرها.

معايير أخرى

قد يضيع القارئ وسط إعلانات البيع بالتوقيع في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، فيحدث أن تعلن عدد من دور النشر عدة جلسات بالتوقيع في وقت واحد، فيصعب اختيار الوجهة في كثير من الأحيان، ومع دخول أو عودة كثير من الكتّاب هذه السنة بإصدارات جديدة، ربّما يتحوّل اقتناء الكتاب إلى "مقامرة"، تتحكّم فيها عدّة عوامل؛ إما شعبية الكاتب نفسه وانتشاره إعلاميًا، وإما التسويق الجيّد للإصدار خصوصًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وفي أحيان كثيرة توقيعات المجاملة التي تأتي كتشجيع للأصدقاء، أو ربّما لمحاولة اكتشاف بعض الحساسيات الأدبية الجديدة.

ما يسجّله الصالون الدولي للكتاب هذه السنة وهو يقترب على نهايته، هو تنامي حساسيات جديدة من الكتّاب، بدأ يشكّل معالم مرحلة إبداعية قادمة في المشهد الثقافي الجزائري، حيث يحسب لهذا الجيل جرأته أولًا في الإقبال على إصدار كتبه، وشجاعة الناشرين ثانيًا. حيث أن كثيرًا من الكتّاب هذه السنة فرضوا أنفسهم من خلال إصداراتهم مسجّلين مبيعات فاقت في كثير من الأحيان الكتّاب المعروفين في الساحة الأدبية. وفي جولة قصيرة بين أجنحة المعرض، اعترف صاحب دار "الوطن اليوم" كمال قرور، أن رواية قدّس الله سرّي" للكاتب محمد الأمين بن الربيع سجّلت أعلى المبيعات في الدار، إذ يعتبر هذا العمل الرواية الثالثة لهذا الكاتب، وقدّ توّجت بجائزة "الطاهر وطّار" في الساعات القليلة الماضية وسجّلت مبيعات تجاوزت مائتي نسخة.

الروايات والجوائز

من جهتها، تؤكّد أسيا علي موسى، صاحبة "ميم" للنشر، أن أكثر الأعمال الأدبية مبيعًا للدار، هي روايتا "لا يُترك في متناول الأطفال" الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي"، و"مخاض سلحفاة" للكاتب سفيان مخناش، إلى جانب رواية "من قتل أسعد المرّروي"، للحبيب السائح، و"شجرة مريم" للكاتبة سامية بن دريس، وقد تأهّل العمل إلى القائمة القصيرة لجائزة "الطاهر وطار"، أما باللغة الفرنسية، فقد نجحت رواية "froiville " للكاتب محمد بورحلة في الاصطفاف داخل مجموعة الأكثر طلبًا من القرّاء.

غير بعيد من جناح دار "ميم"، سجّلت أعمال لروائي الروسي دوستويفسكي إقبالًا ملحوظًا في دار الاختلاف، إذ تجاوزت مبيعات إصداراته التي ترجمت إلى العربية الثلامائة نسخة مجتمعة، وهي كل من "الجريمة والعقاب" و"المقامر" و"الشياطين"، "الإخوة كارامازوف"، والأبله، كما حقّقت رواية حرّ بن يقظان" رقمًا مهمًا لدار النشر في عدد المبيعات، إذ اعتبرت الأكثر إقبالًا من طرف الزوّار، هذا إلى جانب إلى بعض الأعمال التي سبق نشرها من قبل، مثل رواية الكاتب بشير مفتي " أشباح المدينة المقتولة"، و"أربعون عامًا في انتظار إيزابيل" لـ سعيد خطيبي الفائز مؤخّرًا بجائزة كاتارا للرواية العربية.

الرهان على الأسماء

"دار الحبر" بدورها، راهنت على عدّة أسماء لها باع في ساحة التتويجات الأدبية، ووفقّت في رهانها، إذ تصدّرت مبيعاتها الأدبية كل من رواية "مولى الحيرة" لـ إسماعيل يبرير، و"هجرة حارس الحظيرة" لـ نجم الدين سيدي عثمان، أما دار "الجزائر تقرأ"، فراهنت على عدّة إصدارات جديدة في الشعر والرواية، حيث حققت "تلمود نرت" للكاتب ماسينيسة تيبلالي، و"يد لثلاث بنات" لـ عبد الرزاق بوكبة أكثر الكتب رواجًا للدار حديثة التأسيس.

من بين الروايات التي قلبت موازين القوى في الصالون، كتاب "هاجر فأنت لست شجرة"، لصاحبه رميشي أسامة تقي الدين، وقد تجاوز عدد مبيعاته في المعرض الثلاثمائة نسخة، وهو كتاب يروي ينقل بعض قصص الهجرة غير الشرعية للشباب نحو أوربا، من جهتها حقّقت رواية "ليالي أيزيس كوبيا.. ثلاثمائة ليلة وليلة في جحيم العصفورية" للروائي واسيني الأعرج، الصادرة المؤسّسة الوطنية للفنون المطبعية أصداء طيّبة في عدد المبيعات، ورغم كل هذا التباين بين الأجيال الأدبية في الجزائر، إلا أن هذا الظواهر "الحبرية" الجديدة، تحيلنا إلى فكرة أن الكتب الأكثر مبيعًا لم تعد تحتكم إلى شهرة الكاتب أو جودة النصوص، ففيما يعيدها بعض المتتبّعين إلى التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي، يشير آخرون إلى قدرة الكاتب على المواضيع التي تلامس اهتمام الشباب وطموحاتهم.


نصر الدين حديد


 
Partenaire du SILA - Salon international du livre
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب © Conception, Réalisation & Référencement
bsa Développement