|
السيلا في المدرسة العليا للأساتذة |
نشط أمس مجموعة من الشعراء الحاضرين على هامش الصالون الدولي للكتاب أمسية شعرية بالمدرسة العليا للأساتذة حضرها عدد من المثقفين والإعلاميين إلى جانب طلبة المدرسة الذين تذوقوا الشعر من لبنان وتونس والجزائر.
هذه الأمسية التي احتضنها مدرج المدرسة العليا للأساتذة والتي جاءت بعد يومين عن تنشيط أمسية مماثلة في المدرسة العليا للموسيقى، جاءت كمبادرة لتوسيع فضاءات الطبعة الـ22 من صالون الجزائري الدولي للكتاب، وكانت بطلاتها كل من الشاعرات لطيفة سلطان من لبنان، صونيا مدوري من تونس وحنان فرفور من لبنان ومنيرة سعدة خلخال من الجزائر، وجاءت بعد تجربة مشتركة بينهم وشاعرات أخريات من كافة أنحاء الوطن العربي في أنطولوجيا شعرية بعنوان" ديوانهن" جمعه الكاتب الجزائري علاوة كوسة.
وعرفت الأمسية التي قدمها الكاتب الدكتور سعيد بن زرقة قراءات شعرية بدأتها اللبنانية لطيفة سلطان، تلتها سونيا مدوري من تونس والتي قرأت قصائد من ديوانها الجديد "القادم الوردي لي" وقرأت بعدها حنان فرفور من لبنان التي قالت عن تجربة "ديوانهن" بأنها رائدة في العالم العربي، قبل أن تقدم قصائد في الغزل بطريقة جميلة في الإلقاء تفاعل معها الحضور، ليأتي الدور على الشاعرة الجزائرية منيرة سعدة خلخال التي قالت بأن هذا محفل ثقافي جميل.
وبعد القراءات الشعرية النسوية كان لحضور الشعراء نصيبهم، حيث اعتلى المنصة الشاعر إبراهيم صديقي وقدم إحدى روائعه الشعرية صفق لها الجمهور بقوة، ليصعد بعده جامع الأنطولوجيا الشعرية "ديوانهن" علاوة كوسة، وبعده عبد العالي مزغيش الذي قدم مرثية في والدته والرئيس الراحل محمد بوضياف، ليشد الحضور بعده الطالب في المدرسة العليا للأساتذة بلقاسم جيلالي بقصيدة حول مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر، تفاعل معها الحضور، وكان الختام مع الشاعر رشدي رضوان الذي قدم قصيدة في الغزل، لتنتهي الأمسية بتكريم الشاعرة الجزائرية منيرة سعدة خلخال والشاعرات من لبنان وتونس.
وقال الكاتب الجزائري علاوة كوسة عن تجربة "ديوانهن" أنه تجربة تجميعية لنماذج من الشعر النسوي العربي المعاصر، حيث عكف على جمع نموذج أو نموذجين من كل وطن العرب، مضيفا أنه يكون الديوان العربي الوحيد الذي ذكرت فيه كل الدول العربية أنه سيقدم للمشهد الأدبي الجزائري وإلى النقاد والمتابعين والأساتذة المتخصصين لتكون أمامهم نماذج للشعر النسوي العربي المعاصر.
فيصل شيباني
|
|