sila - salon international du livre d'alger 2013
 
الرئيسية|للاتصال بنا|الطبعات السابقة

الصالون ضيف الشرف البرنامج روح البناف صور و فيديو صحافة SILA

فضاء العارضين فضاء العارضين


معرض الصحافة الزوار
معرض الصحافة معرض الصحافة
فيس بوك

التحقوا بنا على صفحة الفيس بوك
 


خلال ملتقى مئوية مولود معمري

يوسف نسيب يعتبره باحث من طراز عالي وحقق عالمية

أشار يوسف نسيب الباحث في علم الاجتماع والأدب الامازيغي وأستاذ العلوم الإنسانية بجامعة السوربون ،إلى أن تنظيم الملتقى الدولي :" مولود معمري ،اموسناو ،موضع تقاطع الحضارات العالمية "يعد فرصة سمحت بجمع مختلف الباحثين من الجزائر ومن بلدان مختلفة للحديث عن سيرة وأعمال الكاتب مولود معمري ،وأكد الباحث يوسف نسيب ان مولود معمري يعد باحث عالمي وان ذلك يتجلى من خلال إسهاماته في إثراء اللغة والثقافة الامازيغية .

واعتبر الباحث يوسف نسيب أن اهتمام اكبر مراكز البحث في مختلف البلدان بدراسة أبحاثه دليل قاطع على انه باحث من طراز عالي وحقق عالمية في أوساط الباحثين ،وقال يوسف نسيب أن مولود معمري عمل بكل موضوعية وصدق على ارض إفريقيا من اجل أن يكشف من خلال أعماله المختلفة غنى وثراء القارة الإفريقية ،واوضح يوسف نسيب انه رافق مولود معمري الى الجنوب من اجل تسجيل موسيقى اخر نص "زناتي "في تمنطيط ، وتحدث الباحث يوسف نسيب عن اول لقاء تم بينه وبين الكاتب الكبير مولود معمري ، ويذكر يوسف نسيب انه تقدم في سنة 1966 الى مسؤول جامعة الجزائر بملف من اجل ان يقوم ببحث حول :"الموسيقى القبائلية لكن طلبه قوبل بالرفض ، ولم يتم قبوله إلا بعد أن التحق مولود معمري بالجامعة ، وقال انه عمل مع مولود معمر ي حيث كان يدرس الانثروبولوجية الامازيغية بجامعة الجزائر ، وانه تطوع لتقديم دروس في اللغة الامازيغية للطلبة الراغبين في توسيع معارفهم، واشار يوسف نسيب ان مولود معمري قام في المركز الوطني للابحاث في ما قبل التاريخ بتطوير الانثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والتي أصبحت تكتسي طابعا جزائريا من خلال توجيه الطلبة في أبحاثهم المتعلقة بالثقافة واللغة الامازيغية، واشار يوسف نسيب الى انه في 1963 قام النظام بتهميش المثقف مولود معمري ، وانه خلال تنظيم أول مهرجان إفريقي بالجزائر في 1969 لم يسمح للكاتبة طاووس عمروش بالمشاركة وقد حاول مولود معمري التدخل لكن طلبه رفض ، وأكد يوسف نسيب ان مولود معمري كان مثقفا ملتزما اهتم في كل أبحاثه بان يبين ان إفريقيا قارة لها تقافة عريقة متجذرة في أعماق التاريخ .


من جهتها قالت الباحثة في التاريخ والانثروبولوجية مالحة بن براهم ان مولود معمري كان له دور كبير في تطوير الثقافة الامازيغية ، واشارت مالحة بن براهم أنها حين التحقت بالجامعة في الجزائر في سنة 1971 تم إلغاء درس اللغة الامازيغية الذي كان يقدمه مولود معمري للطلبة ، وانه بين سنة 1972 و1974 وبناء على طلب مجموعة من الطلبة لإعادة إدراج مادة اللغة الامازيغية قبلت جامعة الجزائر فالتحقت بدروس اللغة الامازيغية ، وقالت :"كان لي الحظ في الالتحاق بهذا الدرس الذي يقدمه مولود معمري للطلبة، وقالت أنها اختارت تقديم بحث حول :التاريخ والأدب الشفوي "تحت اشراف مولود معمري، وقالت نفس المتحدثة انه بعد انهبعد ان تم إبعاد مولود معمري من تدريس مادة الامازيغية من جامعة الجزائر لم بثنيه ذلك عزما لمواصلة أبحاثه وأعماله حول اللغة والثقافة الامازيغية ، ففتح الفرصة امام الطلبة للالتحاق بالمركز الوطني للأبحاث في ما قبل التاريخ والانثروبولوجية فكون العديد من فرق البحث في الانثروبولوجية وكثف الدراسات وكان يقوم أيضا بتا طير انشاء ملتقى يومي أبحاث لباحثين شباب حول البعد الامازيغي ، وأكدت مالحة بن براهم انه التحق بمركز الأبحاث في ما قبل التاريخ والانثروبولوجيا العديد من الباحثين في علم الاجتماع ، وقالت أن ذلك ساهم كثيرا في سد الفراغ الذي أحدثه قرار توقيف درس اللغة الامازيغية، كما قام مولود معمري أيضا حسب الباحثة مالحة بن براهم بتنظيم ملتقى يومي يسمح بتكوين الطلبة من الشباب في الانثروبولوجيا و في ما قبل التاريخ، فكان على الطلبة أن يتحدثوا خلال الملتقى عن أبحاثهم وكان مولود معمري يوجههم ،كما ان المركز كان يمنح الطلبة فرصة نشر اعمالهم في مجلة :"لبيكا" وهو ما سمح حسبها بخلق ديناميكية في مجال البحث الانثروبولوجي وما قبل التاريخ خلال فترة الثمانينات، وأشارت نفس المتحدثة إلى أن مولود معمري قد قام أيضا باستحداث :"تفسونة امازيغن " ، كما أسس مولود معمري حسب نفس المتحدثة أول جمعية بربرية في نهاية 1988 ولم يسمح لها بالترخيص ، واسس في 1982 مركز الدراسات الامازيغية ومجلة :"اوال"، وأكدت الباحثة مالحة بن براان مولود معمري كان له الفضل في تكوين العديد من الباحثين الجزائريين في مجال الانثروبولوجيا والتاريخ .

من جهته أشاد "غاي باسي "أستاذ محاضر بجامعة الحقوق والاقتصاد والتسيير بباريس خلال محاضرته المعنونة " أعمال معمري مبلورة في الأعداد الأربع لمجلة "اوال " وقال أن مولود معمري كان يهتم بان تصدر المقالات ملخصة باللغات :الفرنسية والاسبانية والانجليزية لإعطائها طابعا عالميا ، وانه شارك فيها العديد من الباحثين المهتمين بالامازيغية ، وأكد نفس المحاضر على ان مولود معمري كان يهتم كثيرا بطلبته ، وقال ان حضوره في المجلة كان قويا في العددين الأول والثاني وانه أصبح فيما بعد مديرا للنشر في المجلة ، وأكد نفس المتحدث أن مولود معمري كان مفكرا عالميا .

واعتبر محمد حسين فنتار باحث وأستاذ تونسي مختص في الحضارة الفينيقية واللغات السامية الغربية ،في مداخلته :" نشأة الليبو منذ أقدم الفترات الفرعونية "، أن مولود معمري عملاق في الأدب الجزائري والعالمي ، وأشار نفس المتحدث إلى أن من الاسئلة المهمة اليوم التي يجب تخصيص دراسات حولها :من نحن ؟ ومن أين جئنا "، وأكد انه يجب التعمق في دراسة والإجابة على هذين السؤالين ، وقال نفس المتحدث انه يجب دراسة مرحلة ماقبل التاريخ التي تشمل العصر :"الباليوتكي " إلى غاية مجي البحارة ، والذي عرف من خلاله سكان إفريقيا هذا الاتصال مع الأخر المتمثل في سكان الشمال ، واكد فنتار ان دراسة بعض المظاهر الهندسية لسكان شمال إفريقيا في مرحلة ماقبل التاريخ يفتح المجال أمام الباحث لاجابة على جزء من السؤلين المهمين :" من نحن ومن اين جئنا ؟ وقال محمد حسين فنتار ان الشعوب التي لا تهتم بدراسة تاريخها لا يمكن لها ان تتطور ، واشار نفس المتحدث إلى أن مولود معمري ناضل من اجل المواطنة من خلال كل تلك الأبحاث والأعمال التي قام بها من اجل التعريف بالثقافة الامازيغية التي هي جزء من اللغة الليبية التي تجمع سكان المغرب العربي بأفريقيا وتمتد إلى بلدان أخرى من إفريقيا ، وأكد فنتار على ضرورة ان يهتم الباحثون الأفارقة بدراسة النصوص الليبية والتي اهتم بدراستها الغرب ،فعلينا التأسيس لبحوث محلية لدراسة ثقافتنا وهويتنا ، وقال فنتر أن الشعوب الإفريقية لا تعرف موروثاها اللغوي ولهذا حسبه لا نعرف الاجابة على سؤال :" من نكون ومن اين اتينا ، فالأصل في معرفة من نكون ومن ابن أتينا يكمن حسب فنتر في معرفة والتحكم في أدوات علم اللغة وحث نفس المتحدث على ضرورة أن توجه ابحا ث الطلبة نحو الأسئلة المهمة والمتعلقة بهويتنا الثقافية .

ذهبية عبد القادر



 
Partenaire du SILA - Salon international du livre
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب © Conception, Réalisation & Référencement
bsa Développement