وقّع الكاتب رشيد بوجدرة أمس، بجناح فرانز فانون ضمن الصالون الدولي للكتاب بالعاصمة عملين جديدين باللغة الفرنسية، هما (عدم الحيازة- La dépossession)، و(مهرّبو التاريخ – les contrebandiers de l’histoire)، العمل الأوّل اعتبره الكاتب تجربة نقدية وقراءات بحثية في التاريخ الجزائري منذ الفترة العثمانية وإلى ما بعد الاستقلال. ركّز فيه الكاتب على رؤيته الخاصّة "بعيدًا عن التاريخ الرسمي" على حدّ قوله.
يقول بوجدرة عن "مهرّبو التاريخ"، إنّ العمل هو عبارة عن نصوص أقرب ما يكون إلى البحوث النقدية، التي تعيد إثارة النقاش حول التاريخ الجزائري، معتبرًا أن كثيرًا من القراءات السابقة للتاريخ "ملطّخة بالدماء"، و"كره النفس"، و"عقدة المستعمر"، وأشار المتحدّث إلى أن ما ورد في الكتاب يفسّر الكثير من الوقائع والأحداث والمواقف التي أطلقها مؤخرًا.
أما العمل الثاني "عدم الحيازة" الذي كان حاضرًا في جلسة التوقيع، فهو رواية تستمدّ أحداثها من قصّة حقيقية على حدّ تعبيره، وتروي قصّة أحد "البيروقراطيين الصغار" الذي قدّم إلى الجزائر سنة 1927، تزوّج فتاة من "الأقدام السوداء"، وقام بالسطو على أعمال أحد الرسامين المشهورين وتهريبها إلى الخارج، مستغلًا انخراطه في الحزب الاشتراكي رفقة زوجته التي أسّست جمعية تدافع عن قضايا النساء من الأقدام السوداء.