|
أول عمل روائي للكاتب محمد بومعراف |
"جولة في المقبرة".. رحلة لتركيب شظايا مرآة الهوية
في أول عمل روائي له، يسرد الكاتب محمد بومعراف، في "جولة في المقبرة"، قصة شاب جزائري مغترب يعود في زيارة حنين حذر لوطن خرج منه مهزوما محطما باحثا عن ميلاد جديد، وحين ينزل أرضه حالما، تبدأ الذكريات و الأوجاع بالتدافع و التشكل من جديد لتتداخل و تتقاطع مع أحداث تقع له خلال زيارته، فتتراوح بين الصراع الاجتماعي، التاريخي و الهوياتي في مسيرة بحث عن الذات و محاولة فهم وتركيب شظايا مرآة الهوية، رغما عن ما قد يسببه ذلك من ألم.
جولة في المقبرة ليست متشائمة بقدر ما هي واقعية المعنى رغم أن أحداثها متخيلة، هي محاولة تشريح لعقد و جراح لم تندمل و لم تلتئم بسبب تراكمات وعقد نفسية لم يحاول أصحابها إيجاد حلول أو على الأقل محاولة إيجاد حلول و فهم أنفسهم كأفراد و كمجموعة تنتمي لوطن واحد ضيعته فضيعها.
يقول محمد بومعراف انه لا يرى الرواية و الكتابة مجرد تسلية و ترفيه بل فضاء جميلا لطرح الأسئلة و فهمها و السفر في عوالم تحتاج الحد الأدنى من الجمالية و عمق المعنى، جرى حفل البيع بالتوقيع الثلاثاء الماضي بجناح دار "الجزائر تقرأ" على أمل أن تقرأ الجزائر و تفهم ...
يشار إلى أن "جولة في المقبرة"، هي الأولى في مشوار الكاتب محمد بومعراف، بعد مجموعة شعرية وقعها بمعرض القاهرة و مجموعة قصصية بمعرض الجزائر.
أوراري محمد
|
|