ما عايشته، ما شاهدته، ما سمعته
احتضن جناح الولايات المتحدّة بالصالون الدولي للكتاب بالعاصمة أمس، جلسة بيع بالتوقيع للمناضلة زهرة ظريف بيطاط لكتابها (من داخل معركة الجزائر- Inside the Battle of Algiers) باللغة الإنكليزية ، قدّمت فيه الكاتبة شهاداتها عن الثورة الجزائرية انطلاقًا من تجربتها الشخصية، حيث قامت بتأليف العمل سنة 2013 باللغة الفرنسية، قبل أن تتمّ ترجمته إلى العربية ثم إلى الإنكليزية لاحقًا.
تقول الكاتبة، عن عملها الصادر عن دار ( الكتب العالمية فقط – just world books)، إنها تلقّت دعوة من دار النشر الأميركية لطبع عملّها ووافقت على الفور، وقدّمت بعدها عدّة مداخلات في الجامعات الأميركية للطلاب والباحثين والمهتمين، مشيرةً إلى أن اللغة الإنكليزية ستسهم في التعريف بالثورة الجزائرية في كل دول العالم.
تنقل ظريف بيطاط شهاداتها من داخل السجون الفرنسية، وتروي تجربة خمس سنوات من الاعتقال على يد القوّات الاستعمارية، متنقّلة بين السجون الفرنسية بالجزائر أو في سجون الاستعمار في الأراضي الفرنسية. إذ تحدّثت المناضلة عن تفاصيل المعاملة "الوحشية" التي كان يتلقّاها السجناء الجزائريون على يدّ الفرنسيين، وعلاقتها بالرموز الثورية.
تقترب ظريف من المعالجة "السيرة الذاتية" للأحداث التاريخية، حيث تقوم بسرد الوقائع من الزاوية التي عايشتها وتقاطعت مع يومياتها النضالية في ثورة التحرير، وتلخّص كل هذا من خلال قولها "إن هذا العمل جاء وفقًا لما عايشته، ما شاهدته، وما سمعته".
نصر الدين حديد